غرّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بكلماته “المؤثرة” أمام “الكنيست” الإسرائيلي، يوم الأحد، ليقول كلامًا مؤلمًا وصعبًا بالنسبة لنواب وحكومة الاحتلال، بينما لا يراه مؤثرًا بالنسبة للفلسطينيين والعالم الذي يشهد إجرام الاحتلال، مقابلًا للاحتلال الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه المُخزي، إنه “حان الوقت لأن تتخذ إسرائيل خياراً وتدعم أوكرانيا في مواجهة روسيا”. مضيفًا: “نريد إجابة لماذا لا تريدون الضغط على رؤوس الأموال الروسية لديكم”، معتبراً أنّ “الحرب الروسية تمثل مأساة لأوكرانيا ولليهود والعالم أجمع”.
وتابع زيلينسكي، “الشعب الأوكراني يتشرّد الآن في أنحاء العالم بسبب العملية العسكرية الروسية”، ليقول في حديثه، وفي كلمةٍ غير مستغربة من رئيسٍ دعم الاحتلال وأيّده في حربه على غزّة إن “التهديد الذي تواجهه أوكرانيا يشبه التهديد الذي يواجه إسرائيل”.
وتساءل الرئيس الأوكراني عن سبب عدم حصول بلاده على “الحماية من إسرائيل”، مضيفاً: “لماذا لا نحصل على منظومة القبة الحديدية لحماية يهود أوكرانيا، لماذا لا تشارك إسرائيل في العقوبات ضد روسيا كما هو مطلوب منها؟”.
وتلت كلمة زيلينسكي تعليقات من الاحتلال الإسرائيلي، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في حكومة الاحتلال قولها بعد خطابه، إنّ الرئيس الأوكراني “قال كلاماً قاسياً، لكن يجب أن لا نحكم”.
وقال مسؤولون في حكومة الاحتلال: “لم نتوقع كلاماً قاسياً إلى هذا الحد، لكن بالتأكيد يمكن أن نتفّهمه، الرئيس الأوكراني في ضائقة، رجاله يموتون، يجب أن لا نحكم”.
من جانبه، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يئير لابيد، قال: “أكرّر إدانتي للهجوم على أوكرانيا، وأشكر الرئيس زيلينسكي على مشاركة مشاعره ومحنة الشعب الأوكراني مع أعضاء الكنيست والحكومة”، مضيفاً: “سنستمر في تقديم المساعدة قدر المستطاع للشعب الأوكراني، ولن ندير ظهورنا أبداً لضائقة الأشخاص الذين يعانون أهوال الحرب”.
