تواصل الناشطة الإماراتية والطالبة سمية المهيري، دورها وعملها في الترويج للتطبيع الثقافي مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تُعد أول طالبة تتعلم لدى الاحتلال الإسرائيلي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، إمعانًا في خزي التطبيع.
ابنة الـ30 عاما، أصبحت العام الماضي، أول طالبة إماراتية في جامعة إسرائيلية، حيث تدرس التمريض في كلية الرفاهية والصحة التابعة لجامعة حيفا العبرية، على مدى أربع سنوات.
تُعد سمية من أكثر الداعيين إلى التطبيع في الإمارات، حيث قالت: “من أجمل ما تعلمته عن المجتمع الإسرائيلي، أنه متعدد الديانات والثقافات والأعراق، فيه المسلم واليهودي والمسيحي والدرزي”.
تعتبر سمية ناشطة اجتماعية معروفة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقد جاء قرار انضمامها لجامعة حيفا الإسرائيلية، خلال زيارة قام بها رئيس الجامعة، رون روبين، في شهر مايو الماضي إلى الإمارات.
ونقلت الصحف العبرية، على لسان رون روبين، ترحيب جامعته ومن قبلها بلاده بسمية المهيري، موضحا أنها علامة طيبة حيال إرساء السلام الدافئ بين البلدين، متوقعا وجود الكثير من الطلاب الإماراتيين إلى بلاده، بدعوى الحصول على ثقافة عالية ونوعية مختلفة، إضافة إلى التعرف على تجربة دراسية فريدة من نوعها.
وظهرت المهيري، مؤخرًا، في لقاء عفوي مع حاخام يهودي يشرح لها عن الطقوس الدينية والعادات والتقاليد لدى الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، الذي نشر الصورة، أنه “يبعث الأمل لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب”.
من جانبها، استنكرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، الزج بالطلاب والطالبات من أبناء الدولة، في الالتحاق بجامعات الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز ما يعرف باتفاقية التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي.
وقالت الرابطة في بيان مقتضب، إن “التحاق الطالبة الإماراتية سمية المهيري بجامعات الكيان الصهيوني يعد تطورا خطيرا لملف التطبيع بين الامارات وإسرائيل”.
وجاء تعليق الرابطة الإماراتية على الطالبة سمية المهيري، رداً على ما نشره الحساب الرسمي إسرائيل في الخليج، لصورة للطالبة سمية إلى جانب حاخام يهودي في سوق بني على أرض فلسطينية محتلة.
وقال الحساب المعني بالترويج للتطبيع بين الاحتلال ودول الخليج “مشهد يخطف الانظار في سوق محانيه يهودا اورشليم القدس.. لقاء عفوي يجمع بين سمية المهيري أول طالبة جامعية اماراتية في إسرائيل مع حاخام يهودي يشرح لها عن الطقوس الدينية والعادات والتقاليد ويبعث الأمل لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب”.
وفي يونيو 2021 ، كان منصور بن شامخ المرزوقي، 19 عامًا، أول طالب إماراتي أعلن أنه التحق بالدراسات الحكومية الإسرائيلية في مدرسة رفائيل ريكاناتي الدولية التابعة لمركز الأبحاث الدولي.