ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في قطر بموجة غضب عارمة، عقب انتشار مداخلة سائق الراليات السابق، حمد بن أحمد السويدي، مع قناة “كان” العبرية الإسرائيلية وتصريحه لها عن ترحيب الدوحة بالإسرائيليين.
وفي هذا السياق، نشر محمد بن أحمد السويدي، مقطع فيديو أعلن فيه تعبيرا عن إخوانه وقبيلته براءته من كل ما تحدث به “حمد”، الذي احتفت به وسائل الإعلام مؤخرا بسبب مبادرته في تدشين أكبر تمثال لكأس العالم بطول 3 أمتار وزنة 4 طن من الرخام التركي.
عائلة حمد السويدي تتبرأ مما فعله
واعتبر محمد السويدي، ان ما تحدث به “حمد” للقناة الإسرائيلية هو قول لا مسؤول، و”لا يخرج إلا من سفيه”، وترفضه قطر بشكل كامل كدولة وكشعب وكقبيلة، على حد قوله.
وأكد على رفضه التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا على أن “نعل” طفل فلسطيني عنده بالدنيا كلها في نظره، مؤكدا بأن حملات ترويج التطبيع هي أعمال فردية.
حمد السويدي يعتذر لشعب قطر ويطلب السماح
ومع تزايد حملة الغضب ضده في قطر عبر مواقع التواصل، أعلن حمد السويدي عن اعتذاره مما بدر منه في المقابلة مع القناة الإسرائيلية، طالبا من الشعب القطري مسامحته.
كما كرر اعتذاره مرة أخرى في ردوده على المغردين الذين والحسابات القطرية التي أعادت نشر المقابلة.
وبرر “حمد السويدي” في ردوده بأن المقابلة تم اجتزاء الكثير منها.
وكان ناشطون قطريون قد دشنوا وسما باسم الدكتور محمد بن حمد السويدي، بعنوان: “محمد بن أحمد السويدي يمثلني”، مع إعادة وسم “قطريون ضد التطبيع” ليتصدرا قائمة الوسوم الأكثر تداولا على موقع التدوين المصغر “تويتر”.
وعبر المغردون القطريون عن رفضهم التام لما ورد في المقابلة، معبرين عن تأييدهم لموقف لدكتور محمد السويدي الذي تبرأ فيه هو أيضا من موقف ابن عمه “حمد” المؤيد للتطبيع.
حمد السويدي يرحب بالإسرائيليين في الدوحة
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيليّة ” كان” قد أجرت لقاءً مع سائق الراليات القطري حمد السويدي، تحدّث فيه عن إنجاز منحوتته التي تمثّلت في تمثال ضخم يجسّد كأس العالم، وذلك بمناسبة قرب انطلاق مونديال قطر 2022.
وخلال المقابلة، عبّر “السويدي” عن أمنيته بعودة العلاقات الرسمية بين إسرائيل وقطر، زاعماً أن العلاقات التي كانت بين الدولتين لا زالت قائمة.
كما تمنّى “السويدي” زيارة إسرائيل، واعداً المراسل روعي كايس بأن يكون أول قطري يزور تل أبيب علناً، وفق قوله.
ووجّه “السويدي” كلمة للإسرائيليين قائلاً: “أهلا بكم في دوحة الجميع”، مضيفاً: “هذه بلدهم وأنتم أخوة لنا وأهلا بكم في قطر”.